مصر لكل المصريين … المقال الافتتاحى
فبعد إن كانت مصر وطنا وكيانا واحدا يضم جميع المصريين على اختلافهم وتنوعهم الديني والفكري فان البعض قد نجح في تفتيت هذه الوحدة وزيادة الاحتقان بين طوائفها. وعلى ذلك فإننا ندين إحداث العنف الطائفي الممارس ضد الأقليات الدينية ، ويؤسفنا ما وصل إليه الحال من تدهور وتردي في أوضاع تلك الأقليات ، بعد إن كنا بنيانا واحدا. وعلى سبيل المثال لا الحصر ما حدث من أحداث عنف في إمبابه و أطفيح و أبو قرقاص و ماسبيرو و الماريناب والقديسين والتي خلفت في أنفسنا الكثير من الأسف وإصابتنا بالصدمة
ولكي يتحقق التطور المرجو للمجتمع المصري في ظل مبادئ الدولة المدنية التي تكفل الحريات الثلاث التفكير والتعبير والاعتقاد دون تمييز بسبب الأصل أو اللغة أو الدين – أو بسبب جنس المواطن أو المواطنة- والتخلص من الأهواء الدينية ونزعات التفرقة والتمييز العقائدي فإننا نهيب بالقائمين على العمل التشريعي بوضع عدة مقترحات قانونية لمنع التميز في مصر الذي تعده اللجنة التشريعية ولجنة العدالة الوطنية – مجموعة من الحقوقيين المصريين المستقلين –بل تفعيل تلك القوانين على مروجي الفتن سواء من رجال الدولة أو وسائل الاعلام أو المتذمدين والمتطرفين دينيا اوكلا من يراوده تفكيره بتخريب وتدنيس أرض مصر. بل وأكثر من هذا وجوب أصدار تشريعات تهدف إلي حماية حقوق الأقليات وتكفل حرية ممارسة الشعائر الدينية على مبدأ الدين لله والوطن للجميع ومبدأ المواطنة وتطبيق قانون دور العبادة الموحد وتكافؤ الفرص وتسعى لتحقيق آمال الثورة المصرية في التغيير والإصلاح والعدالة الاجتماعية.
حملة “الطمى واحد والشجر الوان”